بسم الله الرحمن الرحيم.
اخواني المشرفين والاعضاء والزوار
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بحكم موقعه الجغرافي الاستراتيجي وتاريخه العريق الممتد عبر قرون من الزمن
يتميز المغرب بارث ثقافي متنوع بتنوع اجناسه وجهاته ساهم في اغنائه تفاعل
المغرب على مر السنين بجواره سواء في اتجاه الغرب او افريقيا او الشرق.
ولهذا فمن الطبيعي ان ينعكس هذا التنوع الحضاري على الفنون الموسيقية المغربية
ما بين الفنون الشعبية (العيطة .الملحون .كناوة.عيساوة.عبيدات الرمى.احواش
احيدوس.الموسيقى الصحراوية.الغيوان.الدقة المراكشية.........)والموسيقى
المغربية العصرية مع رواد من امثال ابراهيم العلمي.فويتح.اسماعيل احمد...
وتتميز هذه الفنون بكونها كنزا ثمينا لا ينضب على مستوى الايقاعات
والالحان والاشعار وقدرتها على الاندماج مع موسيقى بلدان اخرى.
وهذا ما فطن اليه فنانون اجانب استغلوا الموسيقى المغربية واستعانوا بها
في ابداعاتهم مثل نبيل شعيل. توفيق توفيق.حسين الجسمي.الشاب خالد.حسني.رامي عياش...
كما ان هناك فنانون مغاربة حاولوا البحث في التراث الموسيقي الوطني واعادة احيائه
امثال لطيفة رافت مع اغاني الرواد وكذا عبد العالي الغاوي .امغران.امارك فيزيون
جيل جيلالة.ناس الغيوان......الى جانب محاولات الجيل الجديد من الفنانين الشباب
الاعتماد على الفنون والايقاعات المغربية الاصيلة امثال مجموعة فناير.
ورغم كل هذه الاجتهادات الا انها غير كافية في ظل غنى وتنوع الموسيقى الوطنية
التي تستحق عناية واهتماما اكبر لجعلها تساير العصر.
ومن شان تجديد واعادة ملاءمة هذه الموسيقى مع متطلبات العصر الحالي تحقيق
مجموعة من الاهداف التي ستساهم لا محالة في اشعاع الفن المغربي ومن بينها:
-ربط جسور التواصل بين الاجيال من خلال تحبيب التراث القديم للشباب الحالي
وكذا تعويد الجيل القديم على الاستماع الى الالوان والايقاعات الموسيقية المعاصرة .
-انتشار الموسيقى المغربية خارج الحدود من خلال التعامل معها باساليب علمية
واحترافية تجعلها قادرة على استقطاب اهتمام الاخرين ونيل استحسانهم لها.
-اعادة الاعتبار لموروث فني غني حتى لا يطاله النسيان.
ويبقى مهرجان الفنون الشعبية الدي يقام كل سنة بمدينة مراكش أكبر
دليل على غنى الموروث الثقافي و الموسيقي للمملكة المغربية.
دمتم بخير